ان الخلاص على يدي طفل وفي يده حجر - لشاعر دير ياسين لطفي الياسيني
--------------------------------------------------------------------------------
قسما بمن سقطوا هنا وسلاحهم كان الحجر
لن نستكين ولن نهادن لم يزل فينا عمر
قسما بمقلاع الصغار وجيش جيل منتظر
قسما بجرحى شعبنا واسيرنا عند التتر
كالسنديانة صامدين نموت لا .....لن ننكسر
قسما بدمعات الثكالى والايامى يا بشر
بالانتفاضة سائرين على الشهادة ...للوطر
قسما بكل صبية وبكل طفل مفتخر
وبكل من حمل السلاح وواجه اليوم الخطر
الويل كل الويل للاذناب اتباع البقر
الويل للمتامرين من البداوة والحضر
الويل للمتساقطين هنا....دعاة المؤتمر
الويل للاوباش للداء العقيم المنتشر
للأدعياء الغارقين هناك في شرب الخمر
عرب الدشاديش الالى باعوا المبادئ للدلر
سكروا هناك وعربدوا لعبوا القمار المحتقر
مجوا الحشيش واتقنوا في ارض امريكا السهر
باعو البلاد لعاهر هولاكو منهم معتبر
جنحوا الى سلم الخواجا والعدو المستعر
ضحكوا على لحياتنا من اجل بوش المحتقر
باعو كرامة شعبنا في الاست قد دق الوتر
عادوا حبالى كالنساء جنينهم ذا مبتكر
سحلوا وفي سحلاتهم مثل المخاط المنشطر
بالوا على ميثاقنا حذفوا به فعل الامر
وتنكروا لعروبتي روث الحمار هنا بعر
كشفوا على صلعاتهم ما عاد يخفانا الضرر
قدسي غدت من جرمهم للابقين على سفر
والعابثون بفكرهم من اسلو ماذا ننتظر
طابا وقد طابا المقام لهم بداخلها الحفر
ان الكلاب لتستحي من فعل اكبرهم غدر
اولاد ميتة هنا بعقولهم حكموا البشر
وزعامة خسئت فما قد جد لي منهم خبر
عادوا بخفي الحنين ومهطعين بلا اثر
بنعوش شعبي شاركوا وتزاحموا بئس النفر
يتامرون على انتفاضة شعبنا ام القدر
في كل بيت لوعة اجرامهم لن يغتفر
طرشان بات حوارهم يندى الجبين له خسر
افواهنا قد الجموا لا ذنب فيهم يغتفر
يا شعب واصل ثورة فالقيد اوشك ينكسر
وارادة الاحرار سوف قطافها يؤتي الثمر
ارض الخلافة ههنا وببيت مقدسنا عمر
هي مركز للنور في محرابها زنكي امر
ولعبد مروان بها ماض وحاضر معتبر
ووليدها يبكي على ايامها والمنتظر
مهدي وان رجاله في القدس هم اثناعشر
وهنا طلائع احمد دستورهم نهج اغر
قرانهم وعقيدة لابد يوما تنتصر
ولسوف يجلو من هنا شيطان أؤلمرت الاشر
وعلى مأذنها بلال مكبرا قبل السحر
وعلى كنائسها نواقيس العبادة تنتشر
ان الاوان فقد مضى سبعون عاما في الاسر
الله اكبر زلزلي جند الغزاة المبتكر
هبة من المولى لنا داود يشهد والحجر
ان الخلاص على يدي طفل وفي يده حجر
----------------------------------------------
لطفي الياسيني/ شاعر دير ياسين