على هامش نكسة حزيران * لطفي الياسيني- شاعر دير ياسين
في العام السابع والستينْ
لو مت شهيدا بفلسطين
لكن السابع والستين
عام منقوش فوق الطين
أشتاق لطمرا مع سخنين
اشتاق الرامة.. وعبلين
اشتاق لناصرتي والنَّين
عرّابة بطّوف التكوين
حيفا تسكنني منذ سنين
يافا ميلاد الفّلاحين
والقدس على مذبح سكين
باب العامود.. صلاح الدين
وأريحا وجدار التنين
نابُلس.. البادان وفوكين
اشتاق لطرعان وزرعين
ترشيحا .. صفد القوّميين
اكسال وتل العدس رهين
يا عارةَ هدمني التوطين
ما زلت بأرضي مثل سجين
سلبوني خيرات فلسطين
حرموني بسمات الحلوين
طردوني من كل بساتين
سجنوني والسجان لعين
دفنوني حيّا ذاك يقين
حرموني حبك يا نسرين
راهنت كثيرا دون حنين
وأبي في المنفى يا مسكين
اولادي احفادي ورنين
وحكومتنا والحظّ أنين
حاصرها عرب الدجالين
والشعب هناك على السكين
باعوا امتعة المولودين
يا فرحة شعبك يا فلسطين
كذب وخداع غشاشين
فالعيش هنا قد بات مهين
معذرة ان الوضع حقين
من يرحم شعبك يا فلسطين
ولمجد الكروم.. الوطنيين
يأخذني الشوق الى حطّين
أشتاق لمسكنتي وجنين
ولمسحة والجبل العرنين
عكا تتوغل في الشرايين
واللد هناك ودير ياسين
يحكمها جند المحتلين
يشهد مأساة الامويين
وخليل الرحمن.. وبلعين
رام الله.. البيرة.. نحالين
رهبان الدير.. شيوخ الدين
للجرمق جبل القلب رصين
ولأم الفحم.. المعهودين
ما بين الاهل المنفيين
قطعوا عني كرت التموين
وانا في الغربة دون معين
وانا اتعذب منذ سنين
جرفوا ارضي دون كواشين
والتهمة من ارض فلسطين
في العام السابع والستين
وانا اتقلى تحت الطين
جلادي يحترف التلوين
والام تعيش بدون طحين
امسوا في النكسة منسيين
تحيا في وضع الشحادين
لا ذمّة لا اخلاق ودين
رهناء معاش كحيانين
ومصاغ الزوجة عجزانين
في زمن ظهور الدّهاقين
والحبل على الجرار سخين
في زمن جديد البلاشين
والموت على حد السكين
في ذكرى السابع والستين
موضوع: على هامش نكسة حزيران *  لطفي الياسيني- شاعر دير 
الأحد مايو 20, 2007 2:12 pm
